د.مريد الكلاب
بسم الله الرحمن الرحيم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مرحبا أهلا وسهلا إخواني وأخواتي في لقاء جديد ... والآن نحن على موعد مع موضوع حيوي جدا في حياتنا كثير من مشكلاتنا تدور حوله، وكثير أيضا من نجاحاتنا تنطلق من جانبه الإيجابي.
خذوا القصة من أولها ، في رأس كل واحد منكم ما يسمى بالعقل الواعي والعقل الباطن.
العقل الواعي بمثابة الحارس للمدرسة واقف على بوابة العقل الباطن يدخل إليه الإدراكات والأشياء التي نسمعها من حوله وحواليه، أي مدركات خارجية تأتي إلى عقلك الواعي ، عقلك الواعي إذا وافق عليها، هو مسؤول عن الموافقة وعدم الموافقة إذا وافق عليها وجهها إلى العقل الباطن،
العقل الباطن هذا عبارة عن مخزن هائل للمعلومات، منذ أن كنت جنينا في بطن أمك وحتى اليوم كل المعلومات مخزنة في عقلك الباطن، المعلومات التي يقبلها العقل الباطن تتحول إلى معلومات إلى مبادئ إلى قيم إلى خبرات سابقة ، لذلك المولود منا يولد على الفطرة ، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو ينجسانه، يعني إيش ، يعني يعطوك كل المؤثرات الخارجية تصل إلى العقل الباطن فتصبح بالنسبة له قيم وخبرات وانتبه، وخرائط ذهنية ، كل واحد منا الآن لديه خرائط ذهنية يبصر الحياة بناء عليها، لو قلت لكم أنا سافرت إلى رحلة جميلة وكانت الرحلة يا سلام أروع الرحلات التي ذهبت إليها ، الآن كل واحد يتصور في ذهنه يتصور تفاصيل الرحلة بناء على الخريطة الذهنية الموجودة في العقل الباطن.
أحدنا تصور أنني كنت على ساحل البحر ، والشمس مشرقة والماء زرقاء، والآخر تخيل أيضا أنني كنت أيضا على ساحل البحر، ولكن في الليل، وأخر ما تخيل البحر أصلا، تخيل أشجار ولون أخضر ممتد، وآخر تخيل غابة ذات أشجار كثيفة، وآخر تخيل صحراء، كل واحد تخيل المكان الجميل الهادئ الذي كنت فيه سعيدا، بناء على ماذا؟ على الخريطة الذهنية الموجودة عنده.
هذه الخريطة هي تصورات على الأشياء، لو قلت لكم أنا عندي سيارة ، كل شخص يتوقع لون السيارة وشكلها بناء على التصورات الذهنية الموجودة عنده والتي نسميها خرائط ذهنية.
ما الموضوع، الموضوع أننا نمتلك خرائط على كل شيء وحتى على الأشخاص ، أقول لك فلان ، تقول فلان والعياذ بالله يسد النفس ، الخريطة الذهنية الموجودة عندك عن فلان، المشكلة لما أنت تنقل إلى هذا الكلام تنقل لي الخريطة الذهنية، أنه يسد النفس.
إذا نمتلك خرائط ذهنية على الأشياء بما فيهم الناس.
2- الخرائط الذهنية هذه نحن نمتلكها بناء على معطيات الآخرين لنا وأحاديثهم لنا.
3- نحن ننقل الخرائط الذهنية للأخرين من خلال حديثنا لهم، وهنا نقول نتقي الله يا جماعة ولا نعطي الناس خرائط ذهنية غير صحيحة أو خرائط نحن لسنا متأكدين منا، الرسول صلى الله عليه وسلم قال "لا توغلوا صدري على أصحابي"
أنت عندك خرائط ذهنية سيئة وليس بالضروري أن تكون تلك الخرائط الذهنية صحيحة.
- كان عندي صديق اسمه على وعلى هذا ربما تحدثت عنه في بعض أشرطتي ، على حدثني مرة وهو صديق عزيز أصله من اليمن رجع بعد أجازة ، وقلت له كيف كانت أجازتك في اليمن، قال لي.
اليمن أعوذ بالله من اليمن ، وبدأ يصف اليمن بأوصاف أنا لا أمكن أن أتصور فأنا امتلكت صورة ذهنية سيئة جدا عن اليمن ، ولم يمضي أسبوعا واحدا ، جاءني خطاب دعوة من أحد الجامعات اليمنية، تعال وقدم لنا بعض المحاضرات ، لا حول ولا قوة إلا بالله ، إنا لله وإنا إليه راجعون، خطاب دعوة إلى اليمن واليمن أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، كما قال صاحبي علي عندما جاء من اليمن.
اضطررت إلى أن ألبي الدعوة، ذهبت إلى مكتب الحجوزات ولسان حالي يقول، لا وجدت ولا رحلة على الخطوط اليمنية فقلت ، قاتل الله الخطوط اليمنية، ثم ركبت الطائرة، فجاءت مضيفة أصلها من اليمن فقلت قاتل الله المضيفات، قدمت وجبة وانصرفت وأنا أحسب كم من الوقت حتى أنزل اليمن السيئة التي أمتلك عنها خريطة ذهنية في الحقيقة كنت متضايق.
هبطت الطائرة ، قدمت جوازي عابسا إلى موظف الجوازات وكنت أتمنى أن لا يختم لي تأشيرة الدخول. خرجت من المطار عابسا أيضا وأنا لا أستطيع أن أرسم العبوس على وجهي لكنه اتسم في هذا اليوم.
خرجت فإذا بالأخوة الكرام واقفين لاستقبالي ، استقبلوني أهلا وسهلا مرحبا، سلمت عليهم عانقوني ابتسموا فابتسمت ، استقبلوني بحب فقابلتهم بالرضا ، انصرفت معهم.
اليوم الثاني ذهبت إلى أحد محاضراتي قدمت المحاضرة، فرأيت الأشياء غير الذي قالها لي صاحبي على، بدأت أري أشياء جديدة، بدأت أنحي الخريطة الذهنية التي رسمها على في عقلي الباطن، وأنظر بعين متجردة.
لما تأملت ، واليمن حلوة يا جماعة، أنا كنت آخذ الرحلة ثلاث أيام فقط، ولما رأيت الوضع بهذا الحال طلبت تمديد أجازة يومين حتى أنتفع باليمن الجميل باليمن السعيد.
فعلا مددت الأجازة يومين وقضيت وقتا رائعا وقتا ممتعا، رجعت مرة أخرى من سفري راجعا إلى على ، قلت قاتلك الله يا علي.
أنت أعطيتني خريطة ذهنية سيئة عن اليمن رسمتها في عقلي ، وجعلتني متخوف من اليمن والحقيقة أن الأمر لم يكن كذلك على الإطلاق.
كم من الناس الذين نمتلك عنهم خرائط ذهنية سيئة وهم ليسوا كذلك حتى محمد صلى الله عليه وسلم، المشركين رسموا عنه خريطة ذهنية سيئة لما قالوا أنه ساحر أنه مجنون أنه وأنه، وجاء أحد كبار العرب وحكمائهم وقالوا له انتبه هذا ساحر هذا كاذب هذا مجنون ، لا تستمع إليه ، حتى إن الرجل من كثرة ما خاف وضع في أذنيه قطن، وبدأ يطوف حول الكعبة، شوفوا الخريطة الذهنية السيئة التي أعطوها عن محمد صلى الله عليه وسلم ، قال أنا رجل أعرف لغة العرب وأعرف الشعر والسحر، وأنا أعرف أميز الساحر من الشاعر ، فنزع القطن ، فاستمع إلى القرآن الكريم ، فدخل القرآن إلى قومه فدخل القرآن إلى قلبه فأسلم، فكان صحابيا جليلا.
دعونا نتأكد من خريطتنا الذهنية خلونا نتأكد منها ونصححها يا جماعة.
على فكره إخواني وأخواتي أنا قلت أن الخرائط الذهنية نكتسبها من الناس من تأثيرهم علينا وهذا الكلام أكيد مائة في المائة، أحيانا تسمع عن رجل بطريقة سيئة فتأخذ عنه خريطة ذهنية غير صحيحة ولما تتأكد وتقف على الواقع بنفسك وتجد أن كل ما قيل عن هذا الشخص لم يكن صحيحا على الإطلاق ، وإنما كان نتيجة موقف معين لشخص تجاهه، ربما بالغ الشخص في الموقف، ونقل عنه الصورة خاطئة.
أنت عندما تعرف أخبار عن الأشخاص لابد أن تتبين لا بد أن تتأكد، وأحيانا نحن أنفسنا نرسم خرائط ذهنية خاطئة عن الآخرين.
خذ مثال / قابلت شخص يقول لك والله فلان رائع وممتاز وجميل وطيب ومتواضع ، فذهبت لزيارته ، صاحبنا هذا لما ذهبنا لزيارته ، صار بالمصادفة في هذا اليوم زوجته غضبانه منه وكانت قد ضربته ، بعض الرجال تضربهم زوجاتهم حتى في العالم العربي، صاحبنا هذا في اليوم طلق زوجته ،ونحن ذهبنا فقابلناه، طبعا سنجده فرحان ولا زعلان ، رأيناه عبوسا قمطريرا، صاحبه هذا لما شاف الرجل عبوسا قمطريرا، رسم عنه خارطة ذهنية سلبية.
الخريطة الذهنية ترسم من خلال موقف ناقص.
ولذلك الرسول صلى الله عليه وسلم قال التمس لأخيه سبعون عذرا.
في قصة جميلة يقولها "استيفن كوفي " في كتاب العادات ، يقول إن في شخص كان راكب القطار ، صاحبنا هذا راكب القطار ، يقول هذا مزعج لأن الأولاد يسيرون في القطار ، يقول للأولاد وين أبوك أنت ، فالتفت إلى أبيه ، فوجدوا جالس وضع يديه على خده بهذا الشكل وجالس، وأولاده إلا يتنطط وإلي يلعب، وإلي يجري وإلي يزعج الأخرين، حاول يتحمل دقيقة دقيقتين ما استطاع، دمه بدأ يغلي ، فالتفت إلى الرجل الجالس وقال له يا رجل أنت ما عندك دم يا أخي استحي على دمك يا أخي ، ولادك أزعجونا في القطار ، وانهال عليه في الشتائم ، الرجل حرك رأسه بسكون ونظر إليه والحزن باد على قسمات وجهه وقال يا أخي سامحني ، معلشي أنا آسف هؤلاء الأولاد أولادي فعلا وقبل ما أركب القطار بدقيقتين جاءني خبر من المستشفى أن والدتهم توفيت في المستشفى، ونحن ذاهبين لنزور أمهم ، وأنا الآن أفكر كيف أنقل الخبر لأولادي كيف أخبرهم ، أن أمهم ماتت ، معلش يا أخي سامحني وبدأ الرجل يشاركه في الأفكار ويقترح عليه.
إخواني وأخواتي لا بد أن نعرف تماما أن من أصعب الأشياء سوء الظن في الآخر، وما أروع أن من حسن الظن في الآخرين.
وسنلتقي أحبة دائما، وصلى الله علي سيدنا محمد
بسم الله الرحمن الرحيم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مرحبا أهلا وسهلا إخواني وأخواتي في لقاء جديد ... والآن نحن على موعد مع موضوع حيوي جدا في حياتنا كثير من مشكلاتنا تدور حوله، وكثير أيضا من نجاحاتنا تنطلق من جانبه الإيجابي.
خذوا القصة من أولها ، في رأس كل واحد منكم ما يسمى بالعقل الواعي والعقل الباطن.
العقل الواعي بمثابة الحارس للمدرسة واقف على بوابة العقل الباطن يدخل إليه الإدراكات والأشياء التي نسمعها من حوله وحواليه، أي مدركات خارجية تأتي إلى عقلك الواعي ، عقلك الواعي إذا وافق عليها، هو مسؤول عن الموافقة وعدم الموافقة إذا وافق عليها وجهها إلى العقل الباطن،
العقل الباطن هذا عبارة عن مخزن هائل للمعلومات، منذ أن كنت جنينا في بطن أمك وحتى اليوم كل المعلومات مخزنة في عقلك الباطن، المعلومات التي يقبلها العقل الباطن تتحول إلى معلومات إلى مبادئ إلى قيم إلى خبرات سابقة ، لذلك المولود منا يولد على الفطرة ، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو ينجسانه، يعني إيش ، يعني يعطوك كل المؤثرات الخارجية تصل إلى العقل الباطن فتصبح بالنسبة له قيم وخبرات وانتبه، وخرائط ذهنية ، كل واحد منا الآن لديه خرائط ذهنية يبصر الحياة بناء عليها، لو قلت لكم أنا سافرت إلى رحلة جميلة وكانت الرحلة يا سلام أروع الرحلات التي ذهبت إليها ، الآن كل واحد يتصور في ذهنه يتصور تفاصيل الرحلة بناء على الخريطة الذهنية الموجودة في العقل الباطن.
أحدنا تصور أنني كنت على ساحل البحر ، والشمس مشرقة والماء زرقاء، والآخر تخيل أيضا أنني كنت أيضا على ساحل البحر، ولكن في الليل، وأخر ما تخيل البحر أصلا، تخيل أشجار ولون أخضر ممتد، وآخر تخيل غابة ذات أشجار كثيفة، وآخر تخيل صحراء، كل واحد تخيل المكان الجميل الهادئ الذي كنت فيه سعيدا، بناء على ماذا؟ على الخريطة الذهنية الموجودة عنده.
هذه الخريطة هي تصورات على الأشياء، لو قلت لكم أنا عندي سيارة ، كل شخص يتوقع لون السيارة وشكلها بناء على التصورات الذهنية الموجودة عنده والتي نسميها خرائط ذهنية.
ما الموضوع، الموضوع أننا نمتلك خرائط على كل شيء وحتى على الأشخاص ، أقول لك فلان ، تقول فلان والعياذ بالله يسد النفس ، الخريطة الذهنية الموجودة عندك عن فلان، المشكلة لما أنت تنقل إلى هذا الكلام تنقل لي الخريطة الذهنية، أنه يسد النفس.
إذا نمتلك خرائط ذهنية على الأشياء بما فيهم الناس.
2- الخرائط الذهنية هذه نحن نمتلكها بناء على معطيات الآخرين لنا وأحاديثهم لنا.
3- نحن ننقل الخرائط الذهنية للأخرين من خلال حديثنا لهم، وهنا نقول نتقي الله يا جماعة ولا نعطي الناس خرائط ذهنية غير صحيحة أو خرائط نحن لسنا متأكدين منا، الرسول صلى الله عليه وسلم قال "لا توغلوا صدري على أصحابي"
أنت عندك خرائط ذهنية سيئة وليس بالضروري أن تكون تلك الخرائط الذهنية صحيحة.
- كان عندي صديق اسمه على وعلى هذا ربما تحدثت عنه في بعض أشرطتي ، على حدثني مرة وهو صديق عزيز أصله من اليمن رجع بعد أجازة ، وقلت له كيف كانت أجازتك في اليمن، قال لي.
اليمن أعوذ بالله من اليمن ، وبدأ يصف اليمن بأوصاف أنا لا أمكن أن أتصور فأنا امتلكت صورة ذهنية سيئة جدا عن اليمن ، ولم يمضي أسبوعا واحدا ، جاءني خطاب دعوة من أحد الجامعات اليمنية، تعال وقدم لنا بعض المحاضرات ، لا حول ولا قوة إلا بالله ، إنا لله وإنا إليه راجعون، خطاب دعوة إلى اليمن واليمن أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، كما قال صاحبي علي عندما جاء من اليمن.
اضطررت إلى أن ألبي الدعوة، ذهبت إلى مكتب الحجوزات ولسان حالي يقول، لا وجدت ولا رحلة على الخطوط اليمنية فقلت ، قاتل الله الخطوط اليمنية، ثم ركبت الطائرة، فجاءت مضيفة أصلها من اليمن فقلت قاتل الله المضيفات، قدمت وجبة وانصرفت وأنا أحسب كم من الوقت حتى أنزل اليمن السيئة التي أمتلك عنها خريطة ذهنية في الحقيقة كنت متضايق.
هبطت الطائرة ، قدمت جوازي عابسا إلى موظف الجوازات وكنت أتمنى أن لا يختم لي تأشيرة الدخول. خرجت من المطار عابسا أيضا وأنا لا أستطيع أن أرسم العبوس على وجهي لكنه اتسم في هذا اليوم.
خرجت فإذا بالأخوة الكرام واقفين لاستقبالي ، استقبلوني أهلا وسهلا مرحبا، سلمت عليهم عانقوني ابتسموا فابتسمت ، استقبلوني بحب فقابلتهم بالرضا ، انصرفت معهم.
اليوم الثاني ذهبت إلى أحد محاضراتي قدمت المحاضرة، فرأيت الأشياء غير الذي قالها لي صاحبي على، بدأت أري أشياء جديدة، بدأت أنحي الخريطة الذهنية التي رسمها على في عقلي الباطن، وأنظر بعين متجردة.
لما تأملت ، واليمن حلوة يا جماعة، أنا كنت آخذ الرحلة ثلاث أيام فقط، ولما رأيت الوضع بهذا الحال طلبت تمديد أجازة يومين حتى أنتفع باليمن الجميل باليمن السعيد.
فعلا مددت الأجازة يومين وقضيت وقتا رائعا وقتا ممتعا، رجعت مرة أخرى من سفري راجعا إلى على ، قلت قاتلك الله يا علي.
أنت أعطيتني خريطة ذهنية سيئة عن اليمن رسمتها في عقلي ، وجعلتني متخوف من اليمن والحقيقة أن الأمر لم يكن كذلك على الإطلاق.
كم من الناس الذين نمتلك عنهم خرائط ذهنية سيئة وهم ليسوا كذلك حتى محمد صلى الله عليه وسلم، المشركين رسموا عنه خريطة ذهنية سيئة لما قالوا أنه ساحر أنه مجنون أنه وأنه، وجاء أحد كبار العرب وحكمائهم وقالوا له انتبه هذا ساحر هذا كاذب هذا مجنون ، لا تستمع إليه ، حتى إن الرجل من كثرة ما خاف وضع في أذنيه قطن، وبدأ يطوف حول الكعبة، شوفوا الخريطة الذهنية السيئة التي أعطوها عن محمد صلى الله عليه وسلم ، قال أنا رجل أعرف لغة العرب وأعرف الشعر والسحر، وأنا أعرف أميز الساحر من الشاعر ، فنزع القطن ، فاستمع إلى القرآن الكريم ، فدخل القرآن إلى قومه فدخل القرآن إلى قلبه فأسلم، فكان صحابيا جليلا.
دعونا نتأكد من خريطتنا الذهنية خلونا نتأكد منها ونصححها يا جماعة.
على فكره إخواني وأخواتي أنا قلت أن الخرائط الذهنية نكتسبها من الناس من تأثيرهم علينا وهذا الكلام أكيد مائة في المائة، أحيانا تسمع عن رجل بطريقة سيئة فتأخذ عنه خريطة ذهنية غير صحيحة ولما تتأكد وتقف على الواقع بنفسك وتجد أن كل ما قيل عن هذا الشخص لم يكن صحيحا على الإطلاق ، وإنما كان نتيجة موقف معين لشخص تجاهه، ربما بالغ الشخص في الموقف، ونقل عنه الصورة خاطئة.
أنت عندما تعرف أخبار عن الأشخاص لابد أن تتبين لا بد أن تتأكد، وأحيانا نحن أنفسنا نرسم خرائط ذهنية خاطئة عن الآخرين.
خذ مثال / قابلت شخص يقول لك والله فلان رائع وممتاز وجميل وطيب ومتواضع ، فذهبت لزيارته ، صاحبنا هذا لما ذهبنا لزيارته ، صار بالمصادفة في هذا اليوم زوجته غضبانه منه وكانت قد ضربته ، بعض الرجال تضربهم زوجاتهم حتى في العالم العربي، صاحبنا هذا في اليوم طلق زوجته ،ونحن ذهبنا فقابلناه، طبعا سنجده فرحان ولا زعلان ، رأيناه عبوسا قمطريرا، صاحبه هذا لما شاف الرجل عبوسا قمطريرا، رسم عنه خارطة ذهنية سلبية.
الخريطة الذهنية ترسم من خلال موقف ناقص.
ولذلك الرسول صلى الله عليه وسلم قال التمس لأخيه سبعون عذرا.
في قصة جميلة يقولها "استيفن كوفي " في كتاب العادات ، يقول إن في شخص كان راكب القطار ، صاحبنا هذا راكب القطار ، يقول هذا مزعج لأن الأولاد يسيرون في القطار ، يقول للأولاد وين أبوك أنت ، فالتفت إلى أبيه ، فوجدوا جالس وضع يديه على خده بهذا الشكل وجالس، وأولاده إلا يتنطط وإلي يلعب، وإلي يجري وإلي يزعج الأخرين، حاول يتحمل دقيقة دقيقتين ما استطاع، دمه بدأ يغلي ، فالتفت إلى الرجل الجالس وقال له يا رجل أنت ما عندك دم يا أخي استحي على دمك يا أخي ، ولادك أزعجونا في القطار ، وانهال عليه في الشتائم ، الرجل حرك رأسه بسكون ونظر إليه والحزن باد على قسمات وجهه وقال يا أخي سامحني ، معلشي أنا آسف هؤلاء الأولاد أولادي فعلا وقبل ما أركب القطار بدقيقتين جاءني خبر من المستشفى أن والدتهم توفيت في المستشفى، ونحن ذاهبين لنزور أمهم ، وأنا الآن أفكر كيف أنقل الخبر لأولادي كيف أخبرهم ، أن أمهم ماتت ، معلش يا أخي سامحني وبدأ الرجل يشاركه في الأفكار ويقترح عليه.
إخواني وأخواتي لا بد أن نعرف تماما أن من أصعب الأشياء سوء الظن في الآخر، وما أروع أن من حسن الظن في الآخرين.
وسنلتقي أحبة دائما، وصلى الله علي سيدنا محمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق